الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية ..ولي رأي: لا لِـمَا ستكون نتيجته التشجيع على تعاطي الزّطلة

نشر في  22 مارس 2017  (12:27)

بقلم: عبد السلام بن عامر

بعد أن كان التونسيون يتندّرون بمقولة «الأمن يشد الارهابيين والحاكم يسيّب» سيتندّرون قريبا جدا بمهزلة «الحاكم يحكم على الزطّالين والرئيس يسيّب» وذلك بعد تقديم اقتراح ينصّ على أن تجتمع لجنة العفو كلّ شهر  ـ وليس ثلاث أو أربع مرّات فقط في السّنة ـ لتعفو عن كلّ من يتمّ سجنه بسبب تعاطي مخدّر الزطلة، في انتظار صدور قانون يبيح تعاطيها..
والأكيد في نظري انّ هذا الأمر سيجعل أعداد متعاطيي الزّطلة تتضاعف وهو الأخطر على الشّباب من الزجّ بهم في السّجون..
إنّ تبرير هذه «الجريمة» بكون من يدخل السجن سيخرج منه أكثر انحرافا هو اعتراف من الدولة بفشلها في حماية المؤسّسات السجنية من مافيات ترويج المخدّرات داخلها، وهم أساسا أعوان السجون..
والرأي عندي انّه يجب الإبقاء على عقوبة السجن لمن يتعاطى أيّ نوع من المخدّرات على أن يكون للمحكوم عليهم من التلاميذ والطلبة  سجون خاصّة تتوفّر فيها وسائل العلاج من الإدمان ودروس التدارك الى جانب برامج التثقيف وتهذيب النّفوس عبر كل وسائل المعرفة المتوفّرة اليوم...